"تسألني يا ابن أم عَبْدٍ! كيف تفعل؟ ! لا طاعة لمن عصى الله".
وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال "الصحيح": وقد قيل: إن عبد الرحمن ابن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه؛ لكن قد ذكر الحافظ في "التهذيب":
"وروى البخاري في "التاريخ الكبير" وفي "الأوسط" من طريق ابن خثَيم عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه قال: إني مع أبي ... فذكر الحديث في تأخير الصلاة. وزاد في "الأوسط" شعبة: يقولون لم يسمع من أبيه. وحديث ابن خُثَيم أولى عندي. وقال ابن المديني: سمع من أبيه حديثين، وحديث تأخير الوليد للصلاة".
قلت: يعني هذا. وقد روى أحمد (١/ ٤٥٠) من طريق عبد الله بن عثمان أيضًا عن القاسم عن أبيه:
أن الوليد بن عقبة أخر الصلاة مرة، فقام عبد الله بن مسعود، فَثَوَّبَ بالصلاة، فصلى بالناس، فأرسل إليه الوليد: ما حملك على ما صنعت؟ أجاءك من أمير المؤمنين أمر فيما فعلت؛ أم ابتدعت؟ قال: لم يأتني أمرٌ من أمير المؤمنين، ولم أبتدع؛ ولكن أبي الله عز وجل علينا ورسولُه أن ننتظرك بصلاتنا وأنت في حاجتك.
وسنده صحيح أيضًا.
٤٦٠ - عن عُبَادة بن الصامت قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"إنها ستكون عليكم بعدي أمراءُ، تَشْغَلُهم أشياءُ عن الصلاة لوقتها، حتى يذهبَ وقتها، فصلوا الصلاة لوقتها".