ضعيف عن شيخ ثقة؛ فيسقط هذا الشيخ الضعيف من بينهما، ويجعله من رواية الأوزاعي عن الشيخ الثقة بلفظ محتمل، كالعنعنة ونحوها؛ فيصير الإسناد كله ثقات، ويصرح هو بالاتصال بينه وبين شيخه؛ لأنه قد سمعه؛ فلا يظهر حينئذ في الإسناد ما يقتضي عدم قبوله؛ إلا لأهل النقد والمعرفة بالعلل! وبما أن الوليد في هذا الإسناد قد صرح بسماع الأوزاعي من حسان بن عطية؛ فقد أمنَّا خشية تدليسه، وحكمنا على إسناد الحديث بالصحة. وأما المنذري فقال في "مختصره"(رقم ٤٠٥):
إنه "حسن"!
وللحديث طرق أخرى، فقال الإمام أحمد (١/ ٣٧٩): ثنا أبو بكر: ثنا عاصم عن زر عن عبد الله مرفوعًا بلفظ:
"لعلكم ستدركون أقوامًا يصلُّون صلاة لغير وقتها، فإذا أدركتموهم؛ فصلُّوا في بيوتكم في الوقت الذي تعرفون، ثم صلُّوا معهم؛ واجعلوها سُبْحَةً".
وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات؛ لكنَّ أبا بكر -وهو ابن عياش-؛ فيه ضعف من قبل حفظه.
وعاصم مثله، وهو ابن بهدلة.
ورواه النسائي (١/ ١٢٦)، وابن ماجة (١٢٥٥).
طريق أخرى: أخرجه ابن ماجة (٢/ ٢٠٢)، وأحمد (١/ ٣٩٩ - ٤٠٠) من طريق عبد الله بن عثمان بن خُثَيْمٍ عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن جده عبد الله بن مسعود مرفوعًا:
"سيلي أموركم بعدي رجال يُطْفِئُون السُّنَّة، ويُعَجِّلون بالبدعة، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها". فقلت: يا رسول الله! إن أدركتُهُم؛ كيف أفعل؟ قال: