ولا أدري إذا كان السياق للحمادين، أو لابن سلمة وحده؟ ! فإن كان الأول؛ ففيه رَدٌّ لما ذكره المؤلف عقيب الحديث. والله أعلم.
وقد تابعهما عن أيوب: إسماعيل -وهو ابن عُلَيَّةَ-؛ وليس في حديثه ذكر الألبان والأبوال.
أخرجه أحمد (٥/ ١٤٦).
ثم أخرجه من طريق سعيد -وهو ابن أبي عَرُوبة- عن أيوب ... به؛ إلا أنه قال: عن رجل من بني قشير.
وهذا الرجل هو الأول نفسه؛ لأن بني قشير من بني عامر؛ كما نقله بعضهم عن "الاشتقاق" لابن دُرَيْدٍ (ص ١٨١)؛ وهو عمرو بن بجدان نفسه.
وأخرجه ابن حبان (١٩٦ - ١٩٨).
ثم إن الحديث قال ابن القيم في "التهذيب":
"وصححه الدارقطني. وفي "مسند البزار" عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "الصعيد الطيب وَضُوُء المسلم؛ وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجد الماء، فلْيَتَّقِ اللهَ ولْيُمِسَّه بشْرَتَهُ؛ فإن ذلك خير". وذكره ابن القطان في (باب أحاديث، ذكَرَ أن أسانيدها صحاح) ".
قلت: فهذا شاهد قوي لحديث الباب، وقد ذكر إسناده الزيلعي في "نصب الراية"(١/ ١٤٩)، فرأيناه إسنادًا صحيحًا على شرط البخاري.
ثم ذكر أن الطبراني رواه في "الأوسط" من هذا الوجه؛ لكن مطولًا، وساق فيه قصة أبي ذر.