قلابة عن رجل عن أبي ذر، وعن خالد عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي ذر، كما رواه سائر الناس".
يعني: أن الصواب من رواية أيوب عن أبي قلابة أنه قال: عن رجل؛ لم يسمه، ومن رواية خالد عنه: عن عمرو بن بجدان؛ سمّاه.
وهكذا أخرجه أحمد (٥/ ١٥٥): ثنا عبد الرزاق: أنا سفيان عن أيوب السختياني وخالد الحذاء عن أبي قلابة كلاهما؛ ذكره خالد: عن عمرو بن بجدان؛ وأيوب: عن رجل عن أبي ذر.
ثم أخرجه أحمد (٥/ ١٨٠) من طريق سفيان عن خالد وحده؛ مثل رواية الترمذي.
وتابعه يزيد بن زريع عن خالد: عند الدارقطني (ص ٦٨). ثم قال الترمذي: "حديث حسن صحيح". والحاكم:
"حديث صحيح"، ووافقه الذهبي، وكذا النووي (٢/ ٢٤٤ و ٢٩٤). وقال الحافظ في "الفتح" (١/ ٣٥٤):
"وصححه الترمذي وابن حبان والدارقطني". زاد في "التلخيص":
"وصححه أبو حاتم أيضًا".
٣٥٩ - عن رجل من بني عامر [هو عمرو بن بُجْدان] قال:
دخلتُ في الإسلام، فأهمَّني دينِي، فأتيت أبا ذر، فقال أبو ذر: إني اجْتَويتُ المدينةَ. فَأمَرَ لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِذَوْدٍ وبِغَنَم، فقال لي: "اشرب من ألبانها" -قال حماد: وأشك في: أبوالها- فقال أبو ذر: فكنتُ أعْزُبُ