حاجة، فأجْنَبْتُ، فلم أجد الماء، فتمَرَّغْتُ في الصعيد كما تَتَمَرَّغُ الدابَّةُ، ثم أتيتُ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فذكرتُ ذلك له؟ فقال:
"إنما كان يكفيكَ أنْ تصنع هكذا"؛ وضرب بيده على الأرض، فنفضها، ثم ضرب بشماله على يمينه، ويمينه على شماله على الكفين، ثم مسح وجهه؟ فقال له عبد الله: أفَلَمْ تَرَ عُمَرَ لم يَقْنَعْ بقولِ عمار؟ !
(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه البخاري ومسلم، وابن حبان (١٣٠١ و ١٣٠٢)، وأبو عوانة في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري: نا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن شقيق.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله رجال الشيخين؛ غير محمد بن سليمان الأنباري، وهو ثقة.
والحديث أخرجه أحمد (٤/ ٢٦٤): ثنا أبو معاوية ... به.
وأخرجه البخاري (١/ ٣٦٢)، ومسلم (١/ ١٩٢)، والنسائي (١/ ٦١)، والدارقطني (ص ٦٦) من طرق أخرى عن أبي معاوية ... به؛ وزاد أحمد:
لم يُجِزِ الأعمش الكفين. وزاد مسلم:
ضربة واحدة.
ثم أخرجه هو، وأحمد (٤/ ٢٦٥)، وأبو عوانة في "صحيحه"(١/ ٣٠٣ - ٣٠٤ و ٣٠٤ - ٣٠٥)، والبيهقي (١/ ٢١١ - ٢٢٦) من طرق أخرى عن الأعمش ... به.