وعيسى أبو محمد: هو ابن موسى الدمشقي أخو سليمان بن موسى الفقيه، وقد وثقه دحيم، وروى عنه الوليد بن مسلم وعمرو بن أبي سلمة التِّنِّيسِيُّ ومحمد بن سليمان الحَرَّاني؛ ولذا قال الحافظ:
"صدوق".
وموسى بن عامر؛ قال الذهبي في "الكاشف":
"ثقة مكثر عن الوليد". وأما قول الحافظ:
"صدوق له أوهام"!
فلا وجه له عندي؛ لأن أحدًا لم يضعفه، لا تصريحًا ولا تلويحًا؛ بل أشار ابن عدي - فيما رواه عن المؤلف - إلى جلالة قدره بقوله:
"حديثه عن الوليد عن الأوزاعي يشبه حديث هِقْلٍ".
وهِقْل - بكسر أوله وسكون القاف - قال الذهبي:
"إمام مُفْتٍ ثبت". ثم قال ابن عدي:
"ومن لم يلحق هشامًا ودحيمًا؛ كانوا يجعلونه عوضًا منهما".
وأما قوله:"سمعت عبدان قال: وكان أبو داود لا يحدث عنه"!
فلا أدري وجهه! وها هو قد روى عنه! على أنه قد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه البيهقي (٦/ ٢٥٩) من طريق المؤلف.
كما روى حديث مكحول المتقدم عنه، وقال عقبهما:
"حديث مكحول منقطع (يعني: مرسلًا). وعيسى: هو ابن موسى أبو محمد القُرَشِيُّ؛ فيه نظر"!