(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، والطحاوي وقال:"صحيح مستقيم الإسناد"، وصححه أيضًا عمرو بن علي الفَلَّاس والطبراني وابن حزم، وحسن الترمذي بهذا الإسناد ثلاثة أحاديث أخرى، وقال في هذا: إنه "أحسن شيء في الباب").
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا ملازم بن عمرو الحنفي: ثنا عبد الله بن بدر.
وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات، وقد تكلم بعضهم في قيس بن طلق بغير حجة نعلمها! وقد وثقه ابن معين والعجلي وابن حبان. وقال الذهبي في "الميزان" -بعد أن ذكر قول من جرحه-:
"قال ابن القطان: يقتضي أن يكون خبره حسنًا لا صحيحًا".
قلت: وعلى ذلك جرى الترمذي، فروى له ثلاثة أحاديث بإسناد واحد من طريق هَنَّاد: حدثنا ملازم بن عمرو ... به:
الأول في "الوتر"، وسيأتي في الكتاب (رقم ١٢٩٣).
والثاني في "الصوم"، وسيأتي (رقم ٢٠٣٣).
والثالث في "النكاح"(١/ ٢١٧ - طبع بولاق)؛ وحسنها كلها.
وصحح له الحاكم في "المستدرك"(٤/ ١٤٦) حديثًا رابعًا في الرقية، ووافقه الذهبي على تصحيحه.
والحديث أخرجه النسائي (١/ ٣٨)، والطحاوي (١/ ٤١٦)، والدارقطني (ص ٥٤)، والبيهقي (١/ ١٣٤)، وابن حبان في "صحيحه"(٢/ ٤٢٣ / ١١١٦ و ١١١٧) من طرق عن ملازم بن عمرو ... به.
وأخرجه الترمذي (١/ ١٣١): حدثنا هناد: ثنا ملازم بن عمرو ... به