والحديث في "الموطأ"(١/ ٦٤)، ورواه الشافعي في "مسنده"(ص ٤)، ومن طريقه الحازمي (ص ٢٨)، والنسائي (١/ ٣٧)، والبيهقي، (١/ ١٢٨) كلهم عن مالك ... به.
وقد تابعه الزهري قال: أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ... به؛ وزاد في آخره:
قال عروة: فلم أزل أماري مروان، حتى دعا رجلًا من حرسه، فأرسله إلى بسرة، فسألها عمّا حدثت مروان؟ فأرسلت إليه بسرة بمثل الذي حدثني عنها مروان.
أخرجه النسائي، وأحمد (٦/ ٤٠٧).
ثم أخرجه من طريق سفيان -وهو ابن عيينة- عن عبد الله بن أبي بكر ... نحوه.
ومن طريق إسماعيل بن علي قال: ثنا عبد الله بن أبي بكر بن حزم ... به نحو رواية مالك؛ دون الزيادة.
وفي هذه الزيادة ما يفيد أن عروة لم يَكْتَفِ برواية مروان للحديث، حتى دفعه إلى أن يرسل رسولًا، فجاء عن بسرة موافقًا لما حدثه مروان عنها، وكأن ذلك لم يقنعه أيضًا تمامَ الإقناع؛ حيث ذهب بنفسه إلى بسرة، فحدثته بذلك.
روى هذا ابنه هشام؛ فقال أحمد (٦/ ٤٠٧): ثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال: ثنا أبي أن بسرة بنت صفوان أخبرته أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال: "من مس ذكره؛ فلا يُصَلِّ حتى يتوضأ".
وهذا إسناد صحيح على شرطهما؛ متصل بسماع هشام من أبيه، وسماع أبيه