(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري، وكذلك صححه الحاكم والبيهقي، وصححه أيضًا الترمذي، ونقل عن البخاري أنه أصح شيء في الباب. وصححه أحمد أيضًا وابن معين وابن خزيمة وابن حبان والدارقطني ثم النووي).
إسناده: حدثنا عبد الله بن مَسْلمة عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر.
وهنا إسناد صحيح على شرط البخاري، فقد أخرج في "صحيحه" لمروان بن الحكم، وانتقد ذلك عليه، فأورده الذهبي في "الميزان" فقال:
"وله أعمال موبقة، نسأل الله السلامة، ورمى طلحة بسهم، وفعل وفعل". وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب":
"وعاب الإسماعيلي على البخاري تخريج حديثه، وعد من موبقاته: أنه رمى طلحة أحد العشرة يوم الجمل، وهما جميعًا مع عائشة، فقتله، ثم وثب على الخلافة بالسيف، واعتذرت عنه في مقدمة "شرح البخاري". وقول عروة بن الزبير: كان مروان لا يتهم في الحديث؛ هو في رواية ذكرها البخاري في قصة نقلها عن مروان عن عثمان في فضل الزبير".
قلت: ولم يوثقه الحافظ في "التقريب" ولا جرحه؛ بل قال:
"لا تثبت له صحبة".
وكيفما كان حال مروان في الرواية؛ فإن حديثه هذا صحيح؛ لأن عروة قد سمعه بعد ذلك من بُسْرة مشافهة كما يأتي؛ فالحديث -من طريقه صحيح لا شك فيه.