ونحوه عاصم - وهو ابن أبي النَّجُودِ -، وقد توبع كما يأتي، فالحديث صحيح.
والحديث أخرجه الترمذي (٣٠٨٠) - وقال:"حسن صحيح" - والحاكم (٢/ ١٣٢) - وقال:"صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي -، والبيهقي (٦/ ٢٩١)، وأحمد (١/ ١٧٨)، والطبري في "التفسير"(٩/ ١١٧) من طرق عن أبي بكر بن عياش ... به.
وتابعه أبو الأحوص عن عاصم ... به: أخرجه الطبري.
وتابع عاصمًا: سِمَاكُ بن حرب عن مصعب بن سعد ... به نحوه، دون قوله المذكور آنفًا: أخرجه مسلم (٥/ ١٤٦ و ٧/ ١٢٥ - ١٢٦)، وأبو عوانة (٤/ ١٠٣ - ١٠٤)، وابن حبان (٩/ ٦٧/ ٦٩٥٣)، والبيهقي أيضًا، والطيالسي (٢٠٨)، وأحمد (١/ ١٨٥ - ١٨٦)، والطبري أيضًا، وأبو يعلى (١/ ١٩٩ - ٢٠٠ و ٢٠٨ و ٢٢٤)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(٣/ ٢٧٩) من طرق عن سِمَاك ... به نحوه؛ وزاد الطيالسي في آخره:
وهي في قراءة عبد الله هكذا: يسألونك عن الأنفال.
وأخشى أن تكون هذه الزيادة مدرجة في الحديث؛ لأنها لم تقع في شيء من الطرق، لا عن عاصم، ولا عن سماك. وهي عنده من روايته عن شعبة؛ وقد أخرجه مسلم وأبو عوانة وغيرهما عنه بدونها، وقد علقها المؤلف كما يأتي.
ثم إني أرى أن فيها تحريفًا؛ لأنه لا فرق في سياق الحديث عنده بين القراءتين، فلعل الصواب في قراءة ابن مسعود:(يسألونك الأنفال) - بإسقاط حرف التعدية:(عن) - كما هو عند المؤلف وابن جرير وغيره، كما يأتي، وعليه يدل كلام العلامة أبي حيان في "البحر المحيط"(٤/ ٤٥٦)؛ فليراجعه من شاء.