(٢٨٢٧)، والبيهقي (٦/ ٣٣٣) قال: ثنا سفيان ... به؛ إلا أنه قال: فقال ابن سعيد .. وهو الصواب كما قال المنذري (٤/ ٤٧) - تبعًا لأبي بكر الخطيب -.
ثم إن في هذا الحديث: أن أبا هريرة هو الذي سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يُسْهِمَ له، وأن ابن سعيد هو الذي قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: لا تسهم له، وهذا عكس ما في الحديث الذي قبله!
فرجح الذهلي الحديث الأول، فقال:"لم يُقِمِ ابن عيينة متنه، والحديث حديث الزبيدي". وتبعه على هذا الحافظ في "الفتح"(٧/ ٤٩٢)، لكنه ذكر أنه يمكن الجمع بينهما، فراجعه.
قلت: ولعله يؤيد ما رجحه الذُّهْلِيُّ: رواية سعيد بن عبد العزيز قال: سمعت الزهري يذكر عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه سمعه يحدث سعيد بن العاص ... فذكر الحديث نحو رواية الزبيدي؛ إلا أنه زاد في رواية:
فغضب أبان ونال منه، قال: وَحمل عليه برمحه.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(٤٧٩٤ - ٤٧٩٥ - الإحسان).
قلت: ورجاله ثقات كلهم؛ إلا أن سعيدًا هذا كان اختلط، فلعل قوله: وحمل عليه برمحه .. من تخاليطه! والله أعلم.
٢٤٣٦ - عن أبي موسى قال:
قَدِمْنا، فوافقْنا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح خيبر، فأسهم لنا - أو قال: فأعطانا منها -، وما قَسَمَ لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئًا؛ إلا لمن شهد معه؛ إلا أصحابَ سفينةِ جعفرٍ وأصحابه؛ فأسهم لهم معهم.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه بإسناد المؤلف