للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٣٥ - عن أبي هريرة قال:

قَدِمْتُ المدينة؛ ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبرَ حين افتتحها، فسألته أن يُسْهِمَ [لي]، فتكلم بعضُ وَلَدِ سعيد بن العاص، فقال: لا تُسْهِمْ له يا رسول الله! قال: فقلت: هذا قاتل ابن قوقل (١). فقال سعيد بن العاص (٢): يا عَجَبًا لوَبْرٍ تَدَلَّى علينا من قَدوم ضالٍ (٣)؛ يُعيِّرني بقتل امرئ مسلم؛ أكرمه الله على يدي، ولم يُهنِّي على يديه.

(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه البخاري، وقال: فقال ابن سعيد .. وهو الصواب).

قال أبو داود: "هؤلاء كانوا نحو عشرة، فقتل منهم ستة، ورجع مَنْ بقي".

إسناده: حدثنا حامد بن يحيى البَلْخِي قال: ثنا سفيان قال: ثنا الزهري - وسأله إسماعيل بن أمية فحدثناه الزهري - أنه سمع عنبسة بن سعيد القرَشِيُّ يحدث عن أبي هريرة.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير حامد بن يحيى البَلْخِيّ، وهو ثقة حافظ. وقد توبع، وخولف في حرف منه عند البخاري وغيره كما يأتي.

والحديث أخرجه الحميدي في "مسنده" (١١٠٩)، ومن طريقه البخاري


(١) هذا لقب ثعلبة، وهو جد النعمان بن مالك بن ثعلبة الذي استشهد يوم أحد على يد ابن سعيد.
(٢) كذا وقع! والصواب: ابن سعيد .. كما تقدم آنفًا، وهو أبان، كما في الحديث الأول.
(٣) باللام - وفي رواية البخاري: بالنون؛ إلا في رواية فباللام - وهو الصواب كما قال ابن دقيق العيد، وأقره الحافظ، وهو السدر البري.
و(قَدوم)؛ أي: طرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>