بَعَثَنَا رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً إلى (الحُرَقات)، فَنَذِروا بنا، فهربوا، فأدركنا رجلًا، فلما غشيناه؛ قال: لا إله إلا الله، فضربناه حتى قتلناه،
فذكرته للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فقال:
"مَنْ لك بـ (لا إله إلا الله) يوم القيامة؟ ! ".
فقلت: يا رسول الله! إنما قالها مَخَافَةَ السلاح! قال:
"أفلا شَقَقْتَ عن قلبه، حتى تعلم من أجل ذلك قالها أم لا؟ ! مَنْ لك بـ (لا إله إلا الله؟ ! ) ".
فما زال يقولها، حتى وددت أني لم أسلم إلا يومئذ! !
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وأبو عوانة في "صحاحهم". وقال ابن منده:"صحيح مجمع على صحته").
إسناده: حدثنا الحسن بن علي وعثمان بن أبي شيبة -المعنى- قالا: ثنا يعلى ابن عبيد عن الأعمش عن أبي ظَبْيَانَ: ثنا أسامة بن زيد.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
وأبو ظبيان: اسمه حُصَيْنُ بن جُنْدُبٍ.
والحديث أخرجه أحمد (٥/ ٢٠٧): ثنا يعلى ... به.
وأخرجه أبو عوانة (١/ ٦٧)، وابن منده (٦١) من طرق أخرى عن يعلى ... به.
وتابعه أبو معاوية عن الأعمش ... به: أخرجه مسلم (١/ ٦٧)، وأبو عوانة أيضًا.