وأما مُعَلَّق معمر؛ فوصله عبد الرزاق في "المصنف"(١/ ٣٢٤ / ١٢٤٧)، والنسائي أيضًا .. ليس فيه: عمرة.
وكذلك وصله النسائي عن زياد بن سعد.
وخلاصة القول: أن الصواب رواية الليث، وأن الباقين اختصروا منه ذكر عمرة. وأن مالكًا اختلف عليه فيه؛ والصحيح عنه كرواية الليث.
٢١٣٢ - عن عائشة قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يكون معتكفًا في المسجد، فيناولني رأسه من خَلَلِ الحُجْرةِ؛ فأغْسِلُ رأسه -وقال مسدد: فأرجِّله وأنا حائض-.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين -أو مسلم-. وقد أخرجاه وابن خزيمة وابن الجارود).
إسناده: حدثنا سليمان بن حرب ومسدد قالا: ثنا حماد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد، صحيح على شرط الشيخين؛ إن كان حماد هو ابنَ زيد، وعلى شرط مسلم إن كان ابنَ سلمة، وقد توبع ممن هو من رجال الشيخين كما يأتي.
والحديث أخرجه البخاري (١/ ٣١٨ و ٤/ ٢٢٠)، ومسلم (١/ ١٦٨)، وابن خزيمة (٢٢٣٢)، وابن ماجة (١/ ٢١٨)، وابن الجارود (١٠٤)، وأحمد (٦/ ٥٠ و ١٠٠ و ٢٠٤) من طرق عن هشام بن عروة ... به.
ثم أخرجه مسلم والنسائي (١/ ٦٨)، وعبد الرزاق (١٢٤٧)، وأحمد (٦/ ٣٢ و ٢٣٠ و ٢٣٤ و ٢٧٢) من طرق أخرى عن عروة ... به.