وأخرجه ابن خزيمة (٢٢٣١)، والبيهقي من طريق عبد الله بن وهب: أخبرني يونس ومالك والليث عن ابن شهاب عن عروة وعمرة عن عائشة.
فقال ابن وهب: عن مالك ... عن عروة وعمرة؛ فجمع بينهما! وإنما هذا من رواية الليث ويونس. قال البيهقي -عقبه-:
"وكأنه حمل رواية مالك على رواية الليث ويونس. وأما مالك؛ فإنه يقول فيه: عن عروة عن عمرة".
وأقول: الأقرب: أنه رواية عن مالك؛ فقد رواه بعضهم: عن مالك ... فوافق الليث: أخرجه النسائي -كما قال الحافظ في "الفتح"(٤/ ٢٢٠) -، وهو في "الصيام" من "كبرى النسائي"(ق ٧٠/ ٢).
بل قال الترمذي في "سننه"(رقم ٨٠٤): حدثنا أبو مصعب المدني -قراءة- عن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عروه وعمرة ... به، وقال:
"حديث حسن صحيح. هكذا رواه غير واحد عن مالك عن ابن شهاب عن عروة وعمرة عن عائشة. ورواه بعضهم عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عمرة عن عائشة. والصحيح: عن عروة وعمرة عن عائشة. حدثنا بذلك قتيبة: حدثنا الليث بن سعد ... " فذكره مثل رواية المؤلف.
وكذلك أخرجه البخاري (٤/ ٢٢٠)، ومسلم والنسائي في "الكبرى" عن قتيبة ... به.
ومسلم وابن ماجة (١/ ٥٤٠) عن محمد بن رُمْحٍ: أخبرنا الليث ... به.
وأما مُعَلَّقُ يونس؛ فوصله النسائي وابن الجارود (٤٠٩)، وابن خزيمة (٢٢٣٠).