وأخرجه (٧/ ٤٠٠) من طريقين عن الأوزاعى عن الزُّبَيْدِيِّ عن الزهري ... مطولًا؛ وفيه:
فتلاعنا، ففرَّق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بينهما، وقال:
"لا يجتمعان أبدًا".
قلت: وهذا شاهد قوي لحديث الفهري هذا، ولحديث ابن عيينة الآتي بعده.
١٩٤٨ - وفي سابعة عنه -قال مسدد: - قال:
شَهِدْتُ المتلاعنين على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وأنا ابن خمس عشرة، فَفَرَّقَ بينهما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ حين تلاعنا -وتَمَّ حديث مسدد-. وقال الآخرون:
إنّه شهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فرق بين المتلاعنين، فقال الرجل: كذبتُ عليها يا رسول الله! إن أمسكتها ... -لم يقل بعضهم: عليها-.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه البخاري باللفظ الآخر).
إسناده: حدثنا مسدد ووهب بن بيان وأحمد بن عمرو بن السرح وعمرو بن عثمان قالوا: ثنا سفيان عن الزهري عن سهل بن سعد. قال مسدد ...
قال أبو داود:"لم يُتَابعِ ابنَ عيينة أحدٌ على أنه فرق بين المتلاعنين"!
قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أعله المصنف بتفرد ابن عيينة بذكر التفريق فيه! وسبقه إلى ذلك ابن معين؛ فقال: