وذلك زمن الفتح.
ورجح الحافظ رواية معمر، فقال:
"ومعمر أوثق وأتقن من محمد بن أبي حفصة".
قلت: لكن مع ابن أبي حفصة: زمعة بن صالح، وهذا وإن كان في حفظه ضعف، فمتابعته لا بأس بها.
وقد يجمع بين الروايتين بتعدد القصة. والله أعلم.
ويشهد لرواية معمر: حديث أبي هريرة الآتي:
١٧٥٥ - عن أبي هريرة:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال -حين أراد أن يَنْفِرَ من منى-:
"نحن نازلون غدًا ... " فذكر نحوه؛ ولم يذكر أوله، ولا ذكر: الخيف: الوادي.
(قلت: إسناده صحيح. وقد أخرجاه).
إسناده: حدثنا محمود بن خالد: ثنا عمر: ثنا أبو عمرو -يعني: الأوزاعي- عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير عمر -وهو ابن عبد الواحد-، ومحمود، وهما ثقتان، وقد توبعا.
والحديث أخرجه أحمد (٢/ ٢٣٧): ثنا الوليد: ثنا الأوزاعي ... به.
وأخرجه البخاري (٣/ ٣٥٥)، ومسلم (٤/ ٨٦)، والبيهقي (٥/ ١٦٠)، وأحمد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute