إسناده: حدثنا مسدد: ثنا أبو الأحوص: ثنا أشعث بن سليم.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير مسدد، فهو على شرط البخاري وحده.
وأشعث: هو ابن أبي الشعثاء.
وأبوه: اسمه سليم بن أسود بن حنظلة المحاربي الكوفي.
وأبو الأحوص: اسمه سَلام بن سُلَيْمٍ الحنفي -مولاهم- الكوفي.
وأما علاج بن عمرو -وهو الشيخ الثاني لأشعث بن سليم في هذا الحديث-؛ فلا يعرف، كما قال الذهبي. وذكره ابن حبان في "الثقات"! وروى عنه أبو صخرة جامع بن شَدَّادٍ أيضًا.
قلت: فمثله يستشهد به؛ بل أن بعضهم ليحتج به لو تفرد.
وقد اتفق هو وسليم أبو الشعثاء على إثبات الأذان في المزدلفة؛ خلافًا للروايات السابقة، وهو الموافق لحديث جابر كما سبق؛ بخلاف قوله: الصلاة .. بدل: الإقامة! فشاذ.
١٦٩٠ - عن ابن مسعود قال:
ما رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ صلى صلاة إلا لوقتها؛ إلا بجمع؛ فإنه جمع بين المغرب والعشاء بِجَمْعٍ، وصلى صلاة الصبح من الغَدِ قبل وقتها.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه هو ومسلم).