طريق أخرى عن شعبة قال: أخبرني الحكم بن عُتَيْبَةَ وسَلَمَةُ بن كهيل معًا ... بلفظ: بإقامة .. زاد مسلم: واحدة.
وتابعه الثوري عن سلمة بن كهيل ... به: أخرجه مسلم والنسائي (٢/ ٤٧).
وفي رواية لأحمد (٢/ ٨١) من طريق شعبة عن الحكم وحده؛ بلفظ: أقام بجمع -قال: وأحسبه- وأذَّنَ فصلى المغرب ...
وقد جزم أبو بشر عن سعيد بن جبير بالأذان: عند الطحاوي من فعل ابن عمر. وقال الطحاوي:
"ومُحَالٌ أن يكون أدخل في ذلك أذانًا؛ إلا وقد علمه من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ".
١٦٨٩ - وفي ثامنة من طريق أشْعَثَ بن سُلَيْمٍ عن أبيه قال:
أقبلت مع ابن عمر من عرفات إلى المزدلفة، فلم يكن يَفْتُرُ من التكبير والتهليل؛ حتى أتينا المزدلفة؛ فأذن وأقام، أو أمر إنسانًا فأذن وأقام، فصلى بنا المغرب ثلاث ركعات، ثم التفت إلينا فقال: الصلاة، فصلى بنا العشاء ركعتين، ثم دعا بعَشائه.
قال: وأخبرني عِلاجُ بن عمرو ... بمثل حديث أبي عن ابن عمر.
قال: فقيل لابن عمر في ذلك؟ ! فقال:
صليت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ هكذا.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري من الوجه الأول؛ وفيه إثبات الأذان للصلاتين؛ خلافًا للرواية الثالثة، وهو المحفوظ كما سبق هناك. وأما قوله: الصلاة .. مكان الإقامة الثانية؛ فشاذ أيضًا، والمحفوظ الإقامة مرة أخرى