١٥٣٧ - عن أبي هريرة:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ذَبَحَ عَمَّنِ اعتمر من نسائِهِ بَقَرَةً بينهنَّ.
(قلت: حديث صحيح، وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي، وقَوَّاه الحافظ).
إسناده: حدثنا عمرو بن عثمان ومحمد بن مهران الرازي قالا: ثنا الوليد عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ فهو على شرطهما؛ لكن الوليد -وهو ابن مسلم الدمشقي- يدلس تدليس التسوية؛ إلا أنه قد توبع كما سأذكر.
والحديث أخرجه ابن ماجة (٢/ ٢٧٤)، والحاكم (١/ ٤٦٧) -من طريق النسائي- كلاهما من طريق أخرى عن الوليد بن مسلم: ثنا الأوزاعي ... به.
وقال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين"! ووافقه الذهبي!
وفيه ما أشرت إليه من التدليس؛ فإنه لم يذكر تحديث الأوزاعي عن شيخه، فيخشى أن يكون بينهما من أسقطه الوليد؛ فإنه من صنيعه، كما هو مذكور في ترجمته.
لكن تابعه هشام بن عمار: حدثنا إسماعيل بن سَمَاعة عن الأوزاعي ... به.
أخرجه ابن حبان (٩٧٧). وإسماعيل هذا ثقة.
لكن هشام فيه ضعف، وقد احتج به البخاري، فلا بأس به في المتابعات والشواهد.
وبالجملة؛ فالحديث صحيح بما قبله، وقد قواه الحافظ كما نقلته عن هناك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute