صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في آخر هذا الشهر، فقلنا له: يا رسول الله! متى نلتمس هذه الليلة المباركة؟ قال:
"التمسوها هذه الليلة". قال: وذلك مساءَ ليلة ثلاث وعشرين. فقال له رجل من القوم: وهي إذًا يا رسول الله! أول ثمان؟ ! قال: فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"إنها ليست بأول ثمان! ولكنها أول السبع، إن الشهر لا يتمُّ".
قلت: وإسناده حسن بما قبله؛ عبد الله بن عبد الله بن حبيب لم يذكر فيه ابن حاتم (٢/ ٢ / ٩٠) جرحًا ولا تعديلًا.
وتابعه أبو بكر بن حزم عن عبد الله بن أنيس ... به مختصرًا:
أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال لهم -وسألوه عن ليلة يتراءوْنها في رمضان؟ - قال:
"ليلة ثلاث وعشرين".
أخرجه أحمد (٣/ ٤٩٥)؛ وإسناده صحيح على شرط مسلم.
١٢٤٩ - عن ابن عبد الله بن أنيس الجُهَني عن أبيه قال:
قلت: يا رسول الله! إن لي باديةً أكون فيها، وأنا أصلي فيها بحمد الله؛ فَمُرْني بليلة أنزلها إلى هذا المسجد؟ فقال:
"انزِلْ ليلة ثلاث وعشرين".
فقلت لابنه: كيف كان أبوك يصنع؟ قال:
كان يدخل المسجد إذا صلى العصر، فلا يخرج منه لحاجة حتى يصلي الصبح. فإذا صلى الصبح؛ وجد دابَّتَهُ على باب المسجد، فجلس عليها، فلَحِقَ بباديته.