قِلَّتِهِ. فلما فرغ قال:"ناولني نعلي"، فقام وقمت معه، فقال:
"كأنَّ لك حاجة! ". قلت: أجل أرسلني إليك رَهْطٌ من بني سَلِمَةَ، يسألونك عن ليلة القدر؟ فقال:
"كم الليلة؟ ". فقلت: اثنتان وعشرون. قال:
"هي الليلة"، ثم رجع فقال:
"أو القابلة"؛ يريد ليلة ثلاث وعشرين.
(قلت: إسناد حسن صحيح).
إسناده: حدثنا أحمد بن حفص: ثنا أبي: ثنا إبراهيم بن طَهْمان عن عَبَّاد ابن إسحاق عن محمد بن مسلم الزهري عن ضَمْرَةَ بن عبد الله بن أُنيْسٍ عن أبيه.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح"؛ غير ضمرة بن عبد الله؛ وثقه ابن حبان فقط، لكن روى عنه جماعة من، الثقات، منهم الزهري، فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى إذا لم يخالف. وقال الحافظ:
"مقبول"؛ يعني عند المتابعة، وقد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه أحمد (٣/ ٤٩٥)، وابن نصر (ص ١٠٦) من طريق ابن إسحاق قال: حدثني معاذ بن عبد الله بن خُبيبٍ الجُهَنِي عن أخيه عبد الله بن عبد الله بن خُبَيْبٍ قال:
جلس معنا عبد الله بن أُنَيسٍ صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في مجلسه -في مجلس جُهَيْنَةَ-، قال: في رمضان، قال: فقلنا له: يا أبا يحيى! سمعت من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في هذه الليلة المباركة من شيء؟ فقال: نعم، جلسنا مع رسول الله