للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَقِيَ سبعٌ، فقام بنا حتى ذهب ثلُثُ الليل. فلما كانت السادسةُ لم يَقُمْ بنا. فلما كانت الخامسةُ؛ قام بنا حتى ذهب شَطْرُ الليل. فقلت: يا رسول الله! لو نَفَّلْتَنا قيامَ هذه الليلة! قال: فقال:

"إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف؛ حُسِبَ له قيامُ ليلةٍ". فلما كانت الرابعة لم يقم. فلما كانت الثالثة؛ جمع أهلَهُ ونساءَهُ والناسَ، فقام بنا حتى خَشِينا أن يفوتنا الفلاح. قال: قلت: ما الفلاحُ؟ قال: السُّحُورُ. ثم لم يَقُمْ بنا بقيةَ الشهرِ.

(قلت: إسناده صحيح، وصححه الترمذي وابن حبان (٢٥٣٨)).

إسناده: حدثنا مسدد: ثنا يزيد بن زُرَيْعٍ: أخبرنا داود بن أبي هند عن الوليد بن عبد الرحمن عن جبَيْرٍ بن نُفَيْرٍ عن أبي ذَرٍّ.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير مسدد، فهو من رجال البخاري وحده.

والحديث أخرجه بقية أصحاب "السنن" وغيرهم من طرق أخرى عن داود بن أبي هند ... به، وهو مخرج في رسالتي "صلاة التراويح" (ص ١٧).

ورواه ابن حبان أيضًا (٩١٩) من هذا الوجه.

وله طريق آخر في "المسند" (٥/ ١٧٢) من طريق شُرَيْحِ بن عُبَيْد الحضرمي يردُّه إلى أبي ذر ... به نحوه؛ وفي آخره:

"يا أبا ذر! إنك إذا صليت مع إمامك، وانصرفت إذا انصرف؛ كُتِبَ لك قنوتُ ليلتك".

ورجاله ثقات؛ لكن شريح لم يَلْقَ أبا ذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>