"أيها الناس! أما واللهِ ما بِتُّ ليلتي هذه -بحمد الله- غافلًا! ولا خفي عليَّ مكانكم".
(قلت: إسناده حسن صحيح).
إسناده: حدثنا هَنَّاد: ثنا عَبْدَةُ عن محمد بن عمرو عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رحال مسلم؛ إلا أنه إنما أخرج لمحمد ابن عمرو متابعة. وقد توبع كما يأتي.
وهناد: هو ابن السرِيِّ.
وعبدة: هو ابن سليمان.
والحديث أخرجه أحمد (٦/ ٢٦٧): ثنا يعقوب قال: ثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيْمِيُّ ... به؛ وزاد:
"ولكني تخوَّفْتُ أن يُفْتَرَضَ عليكم، فاكْلَفوا من الأعمال ما تطيقون؛ فإن الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا".
قال: وكانت عائشة تقول: إن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قَلَّ.
قلت: وإسناده حسن؛ فالحديث بهذه المتابعة صحيح.
وللزيادة طرق أخرى عن أبي سلمة في "الصحيحين" وغيرهما، وقد مضى في الكتاب أحدها (١٢٣٨).
١٢٤٥ - عن أبي ذَرٍّ قال:
صُمْنَا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ رمضانَ، فلم يَقُمْ بنا شيئًا من الشهر، حتى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute