إلا أن مسلمًا إنما أخرج لابن أبي الزناد -واسمه عبد الرحمن- في (المقدمة)، وقد تكلم بعضهم في حفظه، ولكن ذلك لا يجعل حديثه ينزل عن رتبة الحسن.
والحديث أخرجه البيهقي (٣/ ١٠ - ١١) من طريق المصنف.
ثم أخرجه هو، وابن خزيمة (١١٥٧)، وعنه ابن حبان (٢٥٧٢) من طريق سعيد بن أبي هلال عن مَخْرَمَةَ بن سليمان أن كُرَيبًا أخبره قال:
سألت ابن عباس، فقلت: كيف كانت صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بالليل؟ فقال ... فذكره نحوه.
ورجاله ثقات. فالحديث صحيح بمجموع الطريقين. وإعلال المنذري -ثم المناوي- بـ (ابن أبي الزناد)! خطأ يُعْرَفُ مما سبق.
١١٩٩ - عن أبي هريرة؛ أنه قال:
كانت قراءةُ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بالليل: يَرْفَعُ طَورًا، ويخفِضُ طَوْرًا.
(قلت: حديث حسن، وصححه ابن حبان (٢٥٩٤)، والحاكم).
إسناده: حدثنا محمد بن بَكَّار بن الرَّيان: ثنا عبد الله بن المبارك عن عمران ابن زائدة عن أبيه عن أبي خالد الوَالِبيِّ عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم؛ إلا أن زائدة هذا -وهو ابن نَشِيطٍ- لم يوثقه غير ابن حبان، ولم يرو عنه غير ابنه هذا وفِطْرِ بن خليفة. وقال الحَافظ في "التقريب": "مقبول".
والحديث أخرجه ابن حبان (٦٥٧)، والحاكم (١/ ٣١٠) من طريق أخرى عن