(قلت: إسناده صحيح، لكن ذكر التحديث والاضطجاع قبل ركعتي الصبح شاذ، والمحفوظ أن ذلك بعدهما، كما في الرواية الآتية. وكذلك أخرجه الشيخان وأبو عوانة في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا يحيى بن حكيم: ثنا بشر بن عمر: ثنا مالك بن أنس عن سالم أبي النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير يحيى بن حكيم، وهو ثقة؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه البيهقي (٣/ ٤٥) من طريق المصنف.
ولم أره في "الموطأ" المتداول اليوم! وقد ذكر البيهقي أن مالكًا رواه خارج "الموطأ".
وقد خولف في الاضطجاع قبل ركعتي الصبح، فجعلهما غيره بعدهما؛ فقال الحميدي في "مسنده"(١٧٥): ثنا سفيان قال: ثنا أبو النضر ... به، بلفظ:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يصلي ركعتي الفجر؛ فإن كنت مستيقظة حدثني؛ وإلا اضطجع حتى يقوم إلى الصلاة.
وأخرجه أبو عوانة (٢/ ٢٧٨)، والبيهقي (٣/ ٤٥)، من طريق الحميدي.
وبإسناده: أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(٢/ ٣٥ / ٢)، وعنه مسلم (٢/ ١٦٨).
وأخرجه البخاري (٢/ ٤٩ و ٥٠) من طريقين آخرين عن سفيان ... به.
ولسفيان فيه إسناد آخر عن أبي سلمة، وهو الآتي بعده: