وإنما ذكره بينه وبين أبي هريرة؛ ليتحدث عن أنه هو السائل لأبي هريرة، لا على أنه هو الراوي عنه.
ويؤيد ذلك أمران:
الأول: أن الحاكم والذهبي صححاه -كما يأتي- على شرط الشيخين، ومروان ليس على شرط مسلم كما تقدم. فلولا أنه ليس من رجال سند الحديث؛ لم يصححاه -إن شاء الله تعالى- إلا على شرط البخاري وحده! ويؤيده:
الأمر الآخر: وهو أن محمد بن جعفر بن الزبير ومحمد بن الأسود روياه عن عروة بن الزبير عن أبي هريرة مباشرة؛ لم يذكرا بينهما مروان بن الحكم، كما في الرواية الآتية.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(٢/ ٣٢٠): ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ... به.
وأخرجه النسائي (١/ ٢٢٩ - ٢٣٠)، وابن خزيمة (١٣٦١)، والطحاوي (١/ ١٨٥)، والحاكم (١/ ٣٣٨)، والبيهقي (٣/ ٢٦٤) من طرق أخرى عن عبد الله ابن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ ... به؛ إلا أنهم لم يذكروا ابن لهيعة في إسناده؛ سوى أن النسائي أشار إليه فقط. وقال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين". ووافقه الذهبي.
١١٣٠ - وفي رواية عن عروة بن الزبير عن أبي هريرة قال:
خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إلى نجد، حتى إذا كنا بـ (ذات الرِّقَاع) من (نَخْلٍ)؛ لقي جمعًا من غَطَفَانَ ... فذكر معناه، ولفظه على غير لفظ حيوة؛ وقال فيه حين ركع بمن معه وسجد، قال: