حضرت العصر، قام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مستقبل القبلة والمشركون أمامه، فصَفَّ خلف رسول الله صف، وصفَّ بعد ذلك الصف صف آخر، فركع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وركعوا جميعًا، ثم سجد وسجد الصف الذي يَلُونه، وقام الآخرون يحرسونهم، فلما صلى هؤلاء السجدتين وقاموا؛ سجد الآخرون الذين كانوا خلفهم، ثم تأخر الصف الذي يليه إلى مقام الآخرين، وتقدم الصفُّ الأخير إلى مقام الصفِّ الأول، ثم ركع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وركعوا جميعًا، ثم سجد وسجد الصفُّ الذي يليه؛ والآخرون يحرسونهم، فلما جلس رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ والصفُّ الذي يليه؛ سجد الآخرون، ثم جلسوا جميعًا، فسلَّم عليهم جميعًا. فصلاها بـ (عْسْفان)، وصلاها يوم بني سُلَيمٍ.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وكذلك قال الحاكم، ووافقه الذهبي، وصححه ابن حبان والدارقطني والبيهقي).
إسناده: حدثنا سعيد بن منصور: ثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن أبي عياش الزرقي.
قلت: وهذا إسناد صحيح؛ رجاله رجال الشيخين.
والحديث أخرجه الدارقطني (١٨٦)، والحاكم (١/ ٣٣٧)، والبيهقي (٣/ ٢٥٦) من طرق أخرى عن سعيد بن منصور ... به. وقال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن حبان (٥٨٧)، والدارقطني من طرق أخرى عن جرير بن عبد الحميد ... به. وقال الدارقطني: