كسفت الشمس على عهد رسول الله في يوم شديد الحَرِّ، فصلَّى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بأصحابه، فأطال القيام؛ حتى جعلوا يَخِرُّون، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم سجد سجدتين، ثم قام فصنع نحوًا من ذلك، فكان أربع ركعات وأربع سجدات ... وساق الحديث.
(قلت: حديث صحيح. وأخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما").
إسناده: حدثنا مؤمَّل بن هشام: ثنا إسماعيل عن هشام: ثنا أبو الزبير عن جابر.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال البخاري، ولولا أن أبا الزبير مدلس لقلت: إنه إسناد صحيح، وهو على شرط مسلم كما يأتي. لكن الحديث صحيح بالطريق الأولى.
والحديث أخرجه مسلم (٣/ ٣٠ - ٣١)، وأبو عوانة (٢/ ٣٧٢ - ٣٧٣)، والنسائي (١/ ٢١٧)، والطيالسي (١/ ١٤٨ / ٧١٧)، وعنه البيهقي (٣/ ٣٢٤)، وأحمد (٣/ ٣٧٤ و ٣٨٢) من طرق أخرى عن هشام الدَّسْتُوائي ... به.
١٠٧١ - عن عائشة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قالت:
خَسَفَتِ الشمسُ في حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فخرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إلى المسجد، فقام فكبَّر، وصفَّ الناسُ وراءه، فاقترأ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قراءةً طويلةً، ثم كبَّر فركع ركوعًا طويلا، ثم رفع رأسه فقال:"سمع الله لمن حمده، ربَّنا! ولك الحمد"؛ ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة