إبراهيمَ ابنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ! فقام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ فصلى بالناس سِتَّ ركعات في أربع سجدات، كبَّر ثم قرأ فأطال القراءة، ثم ركع نحوًا مما قام، ثم رفع رأسه فقرأ دون القراءة الأولى، ثم ركع نحوًا مما قام، ثم رفع رأسه فقرأ القراءة الثالثة دون القراءة الثانية، ثم ركع نحوًا مما قام، ثم رفع رأسه فانحدر للسجود، فسجد سجدتين، ثم قام فركع ثلاث ركعات قبل أن يسجد، ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها؛ إلا أن ركوعه نحوٌ من قيامه. قال: ثم تأخَّر في صلاته، فتأخَّرتِ الصفوف معه، ثم تقدَّم فقام في مَقَامِهِ، وتقدَّمت الصفوف؛ فقضى الصلاة وقد طلعت الشمس. فقال:
"يا أيها الناس! إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل؛ لا ينكسفان لموت بشر، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك؛ فصلُّوا حتى تنجلي ... "؛ وساق بقية الحديث.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو وأبو عوانة في "صحيحيهما". لكن قوله: ست ركعات .. شاذ. والمحفوظ: أربع ركعات .. كما في الطريق الآتية).
إسناده: حدثنا أحمد بن حنبل: ثنا يحيى عن عبد الملك: حدثني عطاء عن جابر بن عبد الله.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي مع بيان ما فيه من الشذوذ.