أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كان يكبِّر في الفطر: في الأولى سبعًا، ثم يقرأ، ثم يكبر، ثم يقوم، فيكبِّر أربعًا، ثم يقرأ، ثم يركع.
(قلت: إسناده حسن، لكن قوله: أربعًا ... خطأ، كما قال البيهقي، والصواب: خمسًا. والمتن من فعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كما في هذه الرواية، وصححها البخاري).
إسناده: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع: ثنا سليمان -يعني: ابن حيان- عن أبي يعلى الطائفي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
قال أبو داود:"رواه وكيع وابن المبارك قالا: سبعًا وخمسًا".
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير عمرو بن شعيب؛ وفيه وفي أبيه والطائفي كلام يسير؛ كما بينته في الذي قبله.
لكن قوله هنا: أربعًا .. خطأ، يبدو أنه من سليمان بن حيان -وهو أبو خالد الأحمر-، فإنه مع كونه من رجال الشيخين؛ فإنه كان يخطيء، كما في "التقريب".
ومع ذلك؛ فقد خالف وكيعًا وابن المبارك في قوله: أربعًا ... فقالا: خمسًا كما علقه المصنف عنهما، مشيرًا بذلك إلى أن قولهما هو الصواب، وقول ابن حيان خطأ، وذلك ما صرح به البيهقي، فقال: عقب رواية المعتمر السابقة-:
"وكذلك رواه ابن المبارك ووكيع وأبو عاصم وعثمان بن عمر وأبو نعيم عن عبد الله. وفي كل ذلك دلالة على خطأً رواية سليمان بن حيان عن عبد الله الطائفي في هذا الحديث: سبعًا في الأولى، وأربعًا في الثانية".