قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله رجال "الصحيح"؛ غير عمرو بن شعيب وأبيه، وحديثهما حسن كما تقدم تحقيقه.
وعبد الله بن عبد الرحمن -وهو ابن يعلى الطائفي- مع أنه من رجال مسلم؛ ففيه ضعف من قبل حفظه. وفي "التقريب":
"صدوق، يخطيء ويهم". وقال ابن عدي:
"يروي عن عمرو بن شعيب أحاديث مستقيمة، وهو ممن يكتب حديثه".
والحديث أخرجه البيهقي (٣/ ٢٨٥) من طريق المصنف.
ثم أخرجه هو وغيره من طرق أخرى عن الطائفي ... به؛ إلا أنه جعل المتن من فعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لا من قوله.
وهو الأرجح عندي من حديث عبد الله بن عمرو كما يأتي؛ وإن كنت وجدت للقول شاهدًا من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"التكبير في العيدين سبعًا قبل القراءة. وخمسًا بعد القراءة".
لكنه ضعيف؛ لأنه من رواية ابن لهيعة: حدثنا الأعرج عنه. أخرجه أحمد (٢/ ٣٥٦ - ٣٥٧).
والمحفوظ عن ابن لهيعة في متنه: أنه من فعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أيضًا، ومن (مسند عائشة) كما تقدم (١٠٤٣).
وقوله في الخمس: "بعد القراءة" خطأ! والصواب قبل القراءة، كما في هذا الحديث وغيره مما يأتي ذكره بعد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute