وأحمد (٢/ ٥٢٢) من طرق عنه ... به؛ وزاد الدارقطني في آخره:
"ثم يسلم"؛ أخرجه من طريق عكرمة بن عمار عن يحيى. قال الحافظ في "الفتح":
"إسناده قوي"!
وهو خطأ بين؛ لا سيما من مثله؛ فإن عكرمة ضعيف في روايته عن يحيى، يشهد بذلك الحافظ نفسه، فقد قال في ترجمته من "التقريب":
"صدوق يغلط، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب"!
ثم كيف يصح ذلك القول منه؛ والثقات رووه عن يحيى بدون هذه الزيادة؟ ! فلو كان عكرمة ثقة لأمكن القول بأن زيادته هذه شاذة، فهي إذن منكرة.
نعم؛ قد جاءت هذه الزيادة من طريق أخرى عن الزهري، وهي:
٩٤٤ - وفي رواية عة ... بهذا الحديث؛ زاد،
"وهو جالس قبل التسليم".
(قلت: إسناده حسن صحيح، وحسنه العلائي، وقوّاه الحافظ).
إسناده: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب: ثنا يعقوب: ثنا ابن أخي الزهري عن محمد بن مسلم ... بهذا الحديث بإسناده.
قلت: هذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير أن ابن أخي الزهري -واسمه محمد بن عبد الله بن مسلم- إنما أخرج له مسلم استشهادًا، وقد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه. وقال الذهبي: