وأخرجه الترمذي، والطحاوي في "مشكل الآثار"(٢/ ٤٠٣ - ٤٠٤) -عن أبي معاوية الضرير-، والدارمي -عن محمد بن كُنَاسة-، وأحمد (٣/ ٤٨٣) -عن يحيى بن سعيد-، و (٤/ ٣٥) -عن عبد الله بن سعيد-، والطحاوي أيضًا -عن عيسى بن يونس وعبد الله بن نمير الهمداني-، وابن حزم (٤/ ٤٧) -عن معمر وحماد بن سلمة-؛ كلهم عن هشام بن عروة ... به.
وكذلك رواه مالك (١/ ١٧٤)، ومن طريقه النسائي (١/ ١٣٧)، وابن خزيمة في "صحيحه" -عن حماد بن زيد (١/ ١ / ١٧٤) -؛ كلهم عن هشام ... به.
وفي رواية معمر ما يشعر أنه سمع الحديث من عبد الله بن الأرقم؛ فإن لفظه: كنا مع عبد الله بن أرقم فأقام الصلاة ... إلخ.
ومثلها رواية عبد الرزاق عن ابن جريج عن أيوب بن موسى عن هشام بن عروة ... به؛ بلفظ:
خرجنا في حج أو عمرة مع عبد الله بن الأرقم الزهري، فأقام الصلاة ... الحديث. قال ابن عبد البر -فيما نقله في "التعليق على الترمذي"-:
"فهذا الإسناد يشهد بأن رواية مالك ومن تابعه؛ متصلة؛ لتصريحه بأن عروة سمعه من عبد الله بن الأرقم، وابن جريج وأيوب ثقتان حافظان".
وخالف هؤلاء بعضهم؛ فقال المصنف عقب الحديث:
"روى وهيب بن خالد وشعيب بن إسحاق وأبو ضمرة هذا الحديث: عن هشام بن عروة عن أبيه عن رجل حدثه عن عبد الله بن أرقم. والأكثر الذين رووه عن هشام قالوا كما قال زهير".
ورواية وهيب هذه؛ وصلها الطحاوي؛ وبها أعل الحديث، فقال عقبها: