ما كان منا معه أحد.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه في "صحيحه". وصححه الترمذي والدارقطني والطحاوي).
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا وُهَيْب عن داود عن عامر عن علقمة.
وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده" (رقم ٢٨١) قال: حدثنا وهيب بن خالد ويزيد بن زُرَيْع عن داود بن أبي هند ... به أتم منه، ولفظه: قال:
قلت لابن مسعود: إن الناس يتحدثون أنك كنت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ليلة الجن؟ فقال: ما صحبه منا أحد، ولكنا فقدناه بمكة فطلبناه في الشعاب وفي الأودية؛ فقلنا: اغتيل، استطير! ! فبتنا بشر ليلة بات فيها قوم! فلما أصبحنا رأيناه مقبلًا فقلنا: يا رسول الله بتنا الليلة بشر ليلة بات فيها قوم، فقدناك؟ ! فقال:
"إنه أتاني داعي الجن، فانطلقت أُقْرِئُهم القرآن". فانطلق بنا؛ فأرانا بيوتهم ونيرانهم، وسألوه الزاد فقال:
"كل عظم لم (١) يذكر عليه اسم الله؛ يقع في أيديكم أوفر ما كان لحمًا، وكل بعرة علف لدوابكم". فنهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أن يستنجى بهما وقال:
"هما زاد إخوانكم من الجن".
وأخرجه مسلم (٢/ ٣٦)، والترمذي (٢/ ٢١٩ طبع بولاق) -وقال: "حديث حسن صحيح"- والطحاوي (١/ ٥٧) -وصححه- والدارقطني (٢٨) والبيهقي
(١) بدون "لم": عند مسلم!