للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولعل عبد الله بن شقيق هو الرسول الذي لم يُسَمِّ في الرواية الأولى؛ فإن كان هو فهو ثقة. والله أعلم.

وأما شواهده:

فمنها: حديث أبي حميد المتقدم (رقم ٧٢٠ و ٧٢٣)؛ وفيه صفة الركوع، والاطمئنان بعد الرفع منه، وبين السجدتين.

ومنها: حديث وائل بن حُجْر؛ وفيه الافتراش، وقد تقدم أيضًا (رقم ٧١٦)، ويأتي (رقم ٨٨٤).

ومنها: حديث ابن مسعود في التسليم، ويأتي (رقم ٩١٤).

ومنها: حديث عبد الله ابن بُحَيْنَةَ والمغيرة بن شعبة في التشهد الأول، ويأتيان أيضًا (رقم ٩٤٦ و ٩٤٩)، وغيرهما مما يأتي.

ومنها: حديث أنس في النهي عن افتراش السبع، ويأتي (رقم ٨٣٤).

وأما النهي عن عقب الشيطان -وهو الإقعاء-؛ فقد ورد في النهي عنه أحاديث من رواية أبي هريرة، وعلي بن أبي طالب، وأنس بن مالك. وسمرة بن جندب، وقد خرجها الشوكاني في "نيل الأوطار" (٢/ ٢٣٢)، وبيَّن عللها. وهي -وإن كان كل منها على انفراده لا يخلو من مقال- فبعضها يقوِّي بعضًا، وقد صحح الحاكم منها حديث سمرة، ووافقه الذهبي.

وَلِيُعْلَمْ أن هذا الإقعاء المنهي عنه: هو غير الإقعاء على القدمين؛ فإن هذا ثابت مشروع بحديث ابن عباس الآتي في الكتاب (رقم ٧٩١)، ولعلنا نذكر هناك الفرق بين الإقعاءين.

ثم لم يتيسر ذكره إلا عند الحديث (٨٣٨)، فراجعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>