"قال ابن عبد البر. هكذا رواه ابن عيينة مقلوبًا: أخرجه ابن أبي خيثمة عن أبيه عن ابن عيينة. ثم قال ابن أبي خيثمة: سئل عنه يحيى بن معين؟ فقال: هو خطأ، إنما هو أرسلني زيد إلى أبي جهيم".
قلت: وكذا قال الطحاوي.
وأما الحديث الذي أخرجه ابن ماجة، والطحاوي، وأحمد (١/ ٣٧١) من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن بن مَوْهَبٍ عن عَمِّه عن أبي هريرة ... مرفوعًا بلفظ:
"لو يعلم أحدكم ما له في أن يمر بين يدي أخيه معترضًا؛ كان لأن يُقيمَ مائةَ عام خيرٌ له من الخُطْوة التي خطاها"!
فإن إسناده ضعيف؛ من أجل عبيد الله هذا؛ فإنه مختلف فيه. وقال في "التقريب":
"ليس بقوي".
وعمه -واسمه عبيد الله بن عبد الله بن موهب- مجهول عند الشافعي وأحمد وغيرهما.
ووثقه ابن حبان على قاعدته!
وعليه: أخرج حديثه هذا هو، وشيخه ابن خزيمة في "صحيحيهما" -كما في "الترغيب"(١/ ١٩٤) -! وقال -بعد أن عزاه لابن ماجة-: