لكن الحديث صحيح؛ فقد صح عن ابن عمر من طرق تقدم بعضها قبل هذا، ويأتي بعضها عقبه، دون قوله:
"وبيوتهن خير لهن". وهذه الزيادة لها شواهد، منها ما يأتي في الباب التالي:
"صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها ... " الحديث.
٥٧٧ - عن مجاهد قال: قال عبد الله بن عمر: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "ائذنوا للنساء إلى المساجد بالليل".
فقال ابن له: والله لا نأذن لهن؛ فيتخذنه دَغَلًا، والله لا نأذن لهن!
قال: فَسَبَّهُ وغضب وقال: أقول:
قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "ائذنوا لهن"؛ وتقول: لا نأذن لهن؟ !
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجاه في "صحيحيهما".
ورواه أبو عوانة في "صحيحه" عن المصنف. وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وليس عند البخاري قصة الابن).
إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا جَرِير وأبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد.
قلت. وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
والحديث أخرجه أبو عوانة (٢/ ٥٨) من طريق المؤلف.
وأخرجه مسلم (٢/ ٣٣) من طريق أبي معاوية وحده.