صرح به أبو عوانة في روايته عن المصنف، كما يأتي؛ وقد اشتركا في الرواية عن أيوب، كما اشترك في الرواية عنهما سليمان بن حرب؛ فلزم التنبيه على ذلك.
والحديث أخرجه أبو عوانة في "صحيحه"(٢/ ٥٩): حدثنا أبو داود السِّجْزِيُّ قال: ثنا سليمان بن حرب قال: ثنا حماد بن زيد عن أيوب ... به.
وأخرجه أحمد (رقم ٤٩٣٢ و ٥٠٤٥) من طريقين آخرين عن أيوب ... به.
وأخرجه البخاري (٢/ ٣٠٦)، ومسلم (٢/ ٣٢)، وأحمد (٤٦٥٥) من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع ... به. وعند البخاري زيادة في أوله، ونصها: قال:
كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد، فقيل لها: لِمَ تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ ! قالت: وما يمنعه أن ينهاني؟ ! قال: يمنعه قول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ... فذكر الحديث.
وللحديث طريقان آخران عن ابن عمر؛ بلفظ:
"لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد".
أخرجه مسلم (٢/ ٣٣)، والبخاري في "التاريخ"(٤/ ٢ / ٣٥٧).
وطريق أخرى بزيادة، فيه وهو:
٥٧٦ - عن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"لا تمنعوا نساءَكم المساجدَ؛ وبيوتُهن خير لهن".
(قلت: حديث صحيح، وكذا قال الحاكم، وزاد:"على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي، وصححه ابن خزيمة أيضًا، وقال النووي والعراقي:"إسناده صحيح"، وزاد الأول منهما:"على شرط البخاري").