"إن أحدكم إذا قام يصلي؛ فإن الله قِبل وجهه؛ فلا يَبْصُقَنَّ قِبَلَ وجهه، ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره تحت رجله اليسرى، فإن عجلت به بادرة؛ فليقل بثوبه هكذا"؛ : ووضعه على فيه ثم دَلَكَهُ، ثم قال: أروني عَبيرًا"، فقام فتىً من الحي يشتدُّ إلى أهله، فجاء بخَلوق في راحته، فأخذه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فجعله على رأس العرجون، ثم لَطَخَ به على أثر النخامة.
قال جابر: فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم.
(قلت: إسناده صحيح، رجاله رجال "الصحيح". وأخرجه مسلم في "صحيحه" مطولًا).
إسناده: حدثنا يحيى بن الفضل السِّجِسْتاني وهشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقيان -بهذا الحديث، وهذا لفظ يحيى بن الفضل السجستاني- قالوا: ثنا حاتم بن إسماعيل: ثنا يعقوب بن مجاهد أبو حَزْرَةَ عن عبادة بن الوليد ابن عبادة بن الصامت.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير أبي حزرة فمن رجال مسلم؛ وأخرج له البخاري في "الأدب المفرد".
وغير يحيى بن الفضل السجستاني؛ فهو من شيوخ المصنف وحده، وهو مجهول الحال لم يوثقه أحد، لكن حديثه هذا مقرون مع ثقتين من رجال البخاري.
والحديث أخرجه مسلم (٨/ ٢٣١ - ٢٣٦): حدثنا هارون بن معروف ومحمد ابن عَبَّاد -وتقاربا في لفط الحديث؛ والسياق لهارون- قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل ... به مطولًا.
ورواه البيهقي (٢/ ٢٩٤) من طريق هارون مختصرًا؛ مثل رواية المصنف.