"وقال صاحب "الإمام": رواه الطبراني عن زائدة عن هشام. ورجال إسناده ثقات".
فثبت بذلك أن الحديث موصول، وأنه صحيح، والحمد لله على هدايته وتوفيقه.
والحديث رواه الطيالسي (رقم ٨٣٧) مرسلًا؛ فقال: حدثنا أبو حُرَّة عن الحسن: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كان في سفر ...
وللحديث طريق آخر: أخرجه البخاري (١/ ٣٥٤ - ٣٦٠)، ومسلم (٢/ ١٤٠ - ١٤٢)، وأبو عوانة (٢/ ٢٥٤ - ٢٥٧)، والطحاوي (١/ ٢٣٣)، والبيهقي (١/ ٤٠٤)، وأحمد (٤/ ٤٣٤) من طريق أبي رجاء العُطَاردي: حدثني عمران بن حصين قال:
كنا في سفر مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ِ ... الحديث نحوه، وليس فيه ذكر الإقامة وسنة الفجر.
وقد رواه الطيالسي (رقم ٨٥٧): حدثنا عقبة بن خالد -أو خالد بن عقبة؛ الشك من أبي داود- قال: ثنا أبو رجاء العُطَاردي ... به؛ وزاد فيه ذكر الركعتين.
لكن عقبة هذا -أو خالد- لم أعرفه! والله أعلم.
٤٧١ - عن عمرو بن أُمَيَّة الضَّمْري قال:
كنَّا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في بعض أسفاره، فنام عن الصُّبْحِ حتى طلعت الشمسُ، فاستيقظ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فقال:
"تَنَحَّوْا عن هذا المكان".
قال: ثم أَمَرَ بلالًا، فأذَّن، ثم توضَّؤوا وصلَّوا ركعتي الفجر، ثم أَمَرَ