وهو صحابي، كان صلى إلى القبلتين.
وأما الراوي عنه أبو المثنى؛ فاسمه: ضَمْضَم الأمْلُوُكِي الحمصي، وهو ثقة؛ وثقه العجلي وابن حبان وابن عبد البر وغيرهم.
وبقية رجال الإسنادين ثقات.
فالحديث صحيح الإسناد.
والحديث أخرجه أحمد (٥/ ٣١٥): ثنا وكيع ... به.
وأخرجه ابن ماجة (١/ ٣٧٩) من طريق أبي أحمد: ثنا سفيان بن عيينة عن منصور ... به مثل رواية الثوري.
ثم أخرجه أحمد من طريق عبد الله -وهو ابن المبارك: أنا سفيان ... به؛ إلا أنه قال: عن أبي أبيّ ابن امرأة عبادة بن الصامت قال:
كنا جلوسًا عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فقال ... فذكر الحديث، فجعله من مسند أبي أُبي! وقال أحمد عقبه:
"وهو الصواب".
قلت: ويؤيده أن شعبة رواه كذلك عن منصور:
أخرجه أحمد (٥/ ٣١٤): ثنا محمد بن جعفر: ثنا شعبة عن منصور ... به.
ثم قال: ثنا حجاج: ثنا شعبة.
ثم جمع الروايتين تحت (حديث ابن أبي بن امرأة عبادة رضي الله عنهما)؛ فقال (٦/ ٧): ثنا محمد بن جعفر وحجاج قالا: ثنا شعبة ... به.
ومن هذا تعلم أنَّ ما وقع في مكان آخر من "المسند"، وهو قوله (٥/ ٢١٥)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute