"ما يجلسكم ها هنا؟ ". قلنا: يا رسول الله! ننتظر الصلاة. قال: فأرَمَّ قليلًا، ثم رفع رأسه، فقال:
"أتدرون ما يقول ربكم عز وجل؟ ". قال: قلنا: الله ورسوله أعلم! قال:
"فإن ربكم عز وجل يقول: من صلى الصلاة لوقتها، وحافظ عليها، ولم يضيعها استخفافًا بحقها؛ فله عليَّ عهد أن أدخله الجنة، ومن لم يصلِّ لوقتها، ولم يحافظ عليها، وضيَّعها استخفافًا بحقِّها؛ فلا عهد له: إن شئت عَذبته، وإن شئت غفرت له".
وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير عيسى بن المسيب -وهو البجلي الكوفي-، وهو مختلف فيه؛ قال أبو حاتم وأبو زرعة:
"ليس بالقوي". وقال المصنف:
"هو قاضي الكوفة، ضعيف". وقال يحيى بن معين:
"ليس بشيء". وقال ابن حبان:
"كان يقلب الأخبار، ولا يفهم، ويخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به".
وقال ابن عدي والدارقطني:
"صالح الحديث". وقال الحاكم -بعد أن ساق له حديثًا-:
إنه "صحيح، عيسى صدوق لم يُجَرَّحْ قط"!
كذا قال!
هذا كلُّه جاء في ترجمته من "الميزان". ومنها يتبين أنه من الضعفاء الذين لم يُتَّهموا، وإنما ضُعِّف من قبل حفظه؛ فهو ممن يكتب حديثهم ويحتجُّ به في