للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"من قتل عبده قتلناه ... " الحديث، ثم حكم بصحته؛ فقال:

"صحيح على شرط البخاري"! ووافقه الذهبي!

وليس كما قالا؛ فإن الحسن لم يسمع هذا الحديث من سمرة؛ كما صرح بذلك قتادة أيضًا في رواية عنه، كما أخرجه أحمد (٥/ ١٠) عن شعبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة -ولم يسمعه منه- أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال ... فذكره.

لذلك؛ كان الصواب من الأقوال الثلاثة القول الأول.

وعليه؛ فكل حديث تفرد بروايته الحسن عن سمرة معنعنًا غير مصرح بالتحديث؛ فهو في حكم الأحاديث الضعيفة، وسيكون من نصيب الكتاب الآخر؛ ما لم نجد له متابعًا أو شاهدًا معتبرًا، كهذا الحديث الذي نحن بصدد الكلام عليه؛ فإن له شواهد تقويه، وكالحديث المشار إليه آنفًا، فسيأتي في "الدِّيَاتِ".

والحديث قال النووي في "المجموع" (٤/ ٥٣٣):

"حديث حسن، رواه أبو داود والترمذي وغيرهما بأسانيد حسنة"!

ورواه ابن خزيمة في "صحيحه"؛ كما في "الجامع الصغير".

وأما شواهد الحديث؛ فكثيرة؛ فمنها:

عن أنس.

وله عنه طرق:

١ - عن يزيد الرقاشي عنه: أخرجه الطيالسي (رقم ٢١١٠): حدثنا الربيع عن يزيد ... به.

<<  <  ج: ص:  >  >>