والحديث أخرجه الطحاوي (١/ ٦٩ - ٧٠) من طريق القَعْنَبِي، ومن طريق ابن أبي مريم: أنا الدراوردي ... به.
وأخرجه الحاكم (١/ ٢٨٠)، وأحمد (١/ ٢٦٨) من طريق سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو ... به. وقال الحاكم:
"حديث صحيح على شرط البخاري"، ووافقه الذهبي.
وهو كما قالا.
ثم استدركت فقلت: إن الحديث إسناده حسن؛ لأن مداره على عمرو بن أبي عمرو، وهو وإن كان قد خُرِّجَ له في "الصحيحين" محتجًّا به؛ فقد تكلم فيه غير واحد من قبل حفظه؛ فقال ابن معين:
"في حديثه ضعف؛ ليس بالقوي". وقال أبو زرعة:
"ثقة". وقال أبو حاتم:
"لا بأس به". وقال النسائي:
"ليس بالقوي". وقال ابن عدي:
"لا بأس به". وقال ابن حبان في "الثقات":
"ربما أخطأ".
فيتلخَّص من أقوالهم هذه أنه في نفسه ثقة، وأن في حفظه ضعفًا. ولذلك قال الحافظ في "التقريب":