إسناده: حدثنا ابن المثنى: نا وهب بن جرير: نا أبي قال: سمعت يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جبير عن عمرو بن العاص.
قال أبو داود:"عبد الرحمن بن جبير مصري، مولى خارجة بن حذافة، وليس هو ابن جبير بن نفير".
قلت: هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ لكنه منقطع؛ فقد ذكر البيهقي في "الخلافيات" أن عبد الرحمن بن جبير لم يسمع الحديث من عمرو بن العاص.
قلت: وبينهما أبو قيس مولى عمرو بن العاص؛ كما في الرواية الآتية، ويظهر لي أنه سقط من رواية يحيى بن أيوب للحديث؛ فإنه وإن كان ثقة من رجال الشيخين؛ فقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة من قبل حفظه. وقال أحمد: إنه "سيئ الحفظ".
وقد خالفه من هو أوثق منه وأحفظ؛ وهو عمرو بن الحارث؛ فوصله بذكر أبي قيس بينهما.
وتابعه ابن لهيعة كما يأتي، فزالت بذلك علة الحديث، وصار حديثًا صحيحًا.
والحديث علقه البخاري (١/ ٣٦٠) فقال: ويذكر:
أن عمرو بن العاص أجنب في ليلة باردة، ؟ فتيمم، وتلا:{ولا تقتلوا أنفسَكم ... } الآية، فذُكر للنبيَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ فلم يُعَنِّفْ.
وقد وصله الدارقطني أيضًا (ص ٦٥) من طريق أبي موسى -وهو محمد بن