للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد صح إسناده موصولًا بذكر عائشة بينهما؛ لكن ليس فيه القدر الذي علقه المصنف منه، وهو الحديث الآتي (رقم ٣٠٧)).

إسناده معلق؛ وقد وصله الطحاوي (١/ ٦٠)، والبيهقي (١/ ٣٥٣) من طريق سفيان -وهو ابن عيينة- عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه:

أن امرأة استحيضت من المسلمين؛ فسألوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ... ثم ذكر نحوه [قلت: يعني: نحو حديث الثوري الذي ذكرنا لفظه آنفًا]؛ إلا أنه قال:

"تعد أيامها".

ثم أخرجاه من طريق نُعَيْم بن حَمَّاد فال: ثنا ابن المبارك قال: أنا سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن زينب بنت جحش قالت:

سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أنها مستحاضة؟ فقال ... الحديث؛ وزاد البيهقي بلفظ:

سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لحمنة فقلت: إنها مستحاضة ...

ولعلها سقطت من الطابع أو الناسخ للطحاوي؛ فإن سياقه يدل لذلك كما ترى.

لكن نعيم بن حماد ضعيف.

وأخرجه النسائي (١/ ٦٥): أخبرنا سويد بن نصر قال: حدثنا عبد الله عن سفيان ... به؛ ولفظه قد سقناه في الأعلى.

وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ لولا أنه منقطع بين القاسم بن محمد وزينب؛ غير أنه قد جاء موصولًا بذكر عائشة بينهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>