النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ... } إلى آخر الآية. فقال رسول الله:
"جامعوهن في البيوت، واصنعوا كلَّ شيء غيرَ النكاح".
فقالت اليهود: ما يريد هذا الرجل أن يدع شيئًا من أمرنا إلا خالَفَنَا فيه! فجاء أُسَيْدُ بن حُضَيْرٍ وعَبَّادُ بن بِشْرٍ إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ فقالا: يا رسول الله! إن اليهود تقول كذا وكذا، أفلا نَنْكِحُهُنَّ في المحيض؟ ! فتَمعَّرَ وجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ حتى ظنَنَّا أنْ قَدْ وجد عليهما! فخرجا، فاستقبلتهما هدية من لَبَنٍ إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فبعث في آثارهما، فسقاهما؛ فظننا أنه لم يجد عليهما.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو وابن حبان (١٣٥٩)، وأبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا موسى بن إسمأعيل: نا حماد: نا ثابت البناني عن أنس بن مالك.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
والحديث أخرجه الطيالسي (٢٠٥٢) قال: حدثنا حماد بن سلمة ... به.
وأخرجه مسلم، وابن حبان (١٣٥٩) وأبو عوانة في "صحاحهم"، والنسائي والدارمي والبيهقي، وأحمد (٣/ ٢٤٦) عن حماد. وكذا الترمذي (٢/ ١٦٢ - طبع بولاق)؛ وقال: