في "الثقات"، وأثنى عليه غير واحد، وبالغ المصنف؛ فقال في روايته الأخرى عنه:
"عنبسة أحب إلينا من الليث بن سعد".
وفي الطرف الآخر؛ قول يحيى بن بكير:
"إنما يحدث عن عنبسة مجنون أحمق! كان يجيئني؛ ولم يكن موضعًا للكتابة أن يكتب عنه"! !
قلت: ولم نجد ما يسقط الاحتجاج بحديثه، ولولا أن البخاري قرنه بغيره لصححنا حديثه. وقد قال الحافظ عنه في "التقريب":
"صدوق".
على أن حديثه هذا صحيح؛ فقد توبع عليه، ذكره أبو عوانة في "صحيحه"(١/ ٢٩٢) من طريق ابن وهب ثنا يونس ... به.
وتابعه جماعة عن ابن شهاب؛ فقال المصنف عقيبه:
"وكذا روى الزبيدي وعُقَيل ويونس وابن أخي الزهري عن الزهري، وابن أبي الوزير عن مالك عن الزهريِّ، ووافق الزهريَّ مسافعٌ الحَجَبِيُّ قال: عن عروة عن عائشة. وأما هشام بن عروة ... " إلخ المذكور آنفًا.
قلت: أما رواية الزبيدي؛ فأخرجها أبو عوانة والنسائي (١/ ٤١).
وأما رواية عُقَيل؛ فوصلها مسلم وأبو عوانة والدارمي (١/ ١٩٥)، والبيهقي (١/ ١٦٨).
وأما رواية ابن أخي الزهري وابن أبي الوزير؛ فلم أقف عليهما الآن!
وقد رواه مالك في "الموطأ"(١/ ٧٠) عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير: أن أم