إسناده: حدثنا أحمد بن صالح قال: ثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن.
وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري؛ وفي أحمد بن صالح -وهو المصري- كلام لا يضر؛ بل قال الذهبي فيه:
"هو الحافط الثبت، أحد الأعلام، آذى النسائي نفسه بكلامه فيه".
والحديث قال الحافط في "الفتح"(١/ ٣١٦):
"إسناده صحيح". وقال في "التلخيص"(٢/ ١١٣):
"رواه أبو داود وابن خزيمة وابن حبان".
قلت: وأخرجه مسلم (١/ ١٨٦)، والطحاوي (١/ ٣٣)، وأحمد (٣/ ٢٩) من طرق عن عمرو بن الحارث ... به.
وله طريقان آخران:
الأول: أخرجه مسلم، وأبو عوانة (١/ ٢٨٥ - ٢٨٦) عن شَريك بن أبي نَمِرٍ عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال:
خرجت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يوم الاثنين إلى قُباء، حتى إذا كنا في بني سالم؛ وقف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ على باب عِتْبانَ فصرخ به، فخرج يجر إزاره، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"أعجلنا الرجل! ".
فقال عتبان: يا رسول الله! أرأيت الرجل يُعْجَلُ عن امرأته ولم يُمْنِ؛ ماذا عليه؟ قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: